
الدراسة – وهي جهد مشترك بين الباحثين بجامعة نورث وسترن في قطر ‘ومقرها الولايات المتحدة’ ومشروع الإنترنت العالمي WIP ‘مشروع دولي تعاوني يبحث في الآثار الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للإنترنت وغيرها من التقنيات الجديدة’ – كانت تستكشف استخدام الوسائط في العالم العربي، واختارت المشاركين من ثمانية دول عربية: السعودية ومصر وتونس والبحرين وقطر والأردن ولبنان والإمارات.
وشملت الدراسة تصورات المشاركين من وسائل الإعلام، وكشفت أن 61% يعتقدون أنه قد تحسنت نوعية التقارير الإخبارية في العالم العربي على مدى العامين الماضيين، وذلك بعدما أن تراجعت مصداقية وسائل الإعلام في الدول التي شهدت الثورات خلال ما يُسمَّى بـ”الربيع العربي”، وأعطى المشاركين من المملكة العربية السعودية وسائل الإعلام الخاصة بهم درجات عالية بلغت 71% متفقين على انها تغطي الأخبار بشكلٍ مستقل دون تدخل من المسؤولين.

كذلك وجد الباحثون أن التلفزيون هو المصدر الأكثر موثوقية للمعلومات لدى المشاركين إلا في البحرين، وفقاً لارتفاع استخدامهم لوسائل الإعلام بشكل عام، يعتقد مشاركو البحرين أن شبكة الانترنت هي المصدر الأكثر موثوقية للمعلومات.
انتهت الدراسة إلى هذا الحد، لكن اسمحوا لي بتعليق بسيط – بصفتي شاب مصري يعيش في مصر – أستطيع القول أن معظم وسائل الإعلام، وخاصة المرئية، بسبب تأثيرها على البشر وحياة البشر، صارت تستخدمها الآن كل القوى والجهات المختلفة والمتضاربة لأهدافها الخاصة دون احترام عقلية المشاهد، وعلينا – كعرب – فهم ذلك جيداً، لدرجة أن الغرب لديهم مثل رائع أظن أنه حان الوقت لتطبيقه، يقول: لا تصدّق كل ما تراه .. وصدِّق نصف ما تسمعه!